عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ :
( إن الله جل ذكره أذن لي أن أحدث عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض ، وعنقه مثنية تحت العرش وهو يقول : سبحانك ما أعظمك ربنا .
فيرد عليه : ما علم ذلك من حلف بي كاذباً ) . .
صحّحه الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ في :
1 ـ سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم : 150 .
2 ـ صحيح الترغيب والترهيب برقم : 1839 .
3 ـ صحيح الجامع برقم : 1714 .
قال العلامة المناوي في شرحه لهذا الحديث :
( ( إن الله أذن لي أن أحدث عن ديك ) أي عن عظمة جثة ديك من خلق الله تعالى ، يعني عن ملك في صورة ديك ، وليس بديك حقيقة كما يصرح به قوله في رواية ( إن لله تعالى ملكا في السماء يقال له الديك ) الخ . ( قد مرقت رجلاه الأرض ) أي وصلتا إليها وخرقتاها من جانبها الآخر ، قال في الصحاح : مرق السهم : خرج من الجانب الآخر . ( وعنقه مثنية تحت العرش ) أي عرش الإله . ( وهو يقول ) أي هجيراه وشعاره قوله ( سبحانك ما أعظمك ) زاد في رواية الطبراني : ( فيرد عليه ) أي فيجيبه الله الذي خلقه بقوله : ( لا يعلم ذلك ) أي لا يعلم عظمة سلطاني وسطوة انتقامي ( من حلف بي كاذبا ) فإنه لو نظر إلى كمال الجلال وتأمل بعين بصيرته في عظم المخلوقات الدالة على عظم الخالق لم يتجرأ على اسمه ويقسم به على خلاف الواقع ، فالجرأة على اليمين الكاذبة إنما تنشأ عن كمال الجهل بالله تعالى ، ومن ثمَّ كانت اليمين الغموس من أكبر الكبائر وإن كان على قضيب من أراك .
إلى أن قال ـ رحمه الله ـ : قال الحاكم : صحيح وأقره الذهبي .
انظر فيض القدير شرح الجامع الصغير للعلامة المناوي ( ج 2 / ص 260 / طــ دار الفكر