انت عمرى افضل عضو
عدد الرسائل : 31 العمر : 40 مزاجك اليوم : الهوايه : تاريخ التسجيل : 12/07/2008
| موضوع: هــذه ناقــه الــله السبت يوليو 12, 2008 9:43 pm | |
| [size=25]ابدا كلامي بتحية الاسلام :: ما اطول عليكم القصة طويلة :: هذه ناقة الله قصة سيدنا صالح عليه السلام
في تلك الوديان الفسيحة التي تدعى " وادي القرى " في شمال شبه جزيرة العرب و في عصور ما قبل التاريخ عاشت قبيلة ثمود . و قبيلة ثمود من القبائل العربية البائدة التي لم يرد لها ذكر في التاريخ الانساني . . سوى ما ورد من قصّتهم في القرآن الكريم أو في احاديث سيدنا محمد ( صلى الله عليه و آله ) . ظهرت هذه القبيلة بعد أن بادت قبائل عاد في وادي الاحقاف . اشتغل أهلها بالزراعة ، يحفرون الآبار و يحرثون الحقول ، وينحتون بيوتهم في قلب الجبال . . و كانت مواشيهم ترعى في المروج بسلام . فازدهرت بساتينهم و مزارعهم و أصبحت محمّلة بالثمار هكذا كانت تعيش قبيلة ثمود .و بدل أن يشكروا الله و يعبدوه . . طغى الاثرياء و المترفون و اتجه أفراد تلك القبيلة إلى عبادة الأوثان من دون الله .و في تلك الفترة عاش سيدنا صالح ( عليه السلام )كان إنساناً طيّباً و حكيماً و كان الناس يحبّونه كثيراً لما عرف عنه من الخصال الحميدة و الصفات الحسنة . . و كان بعض أفراد القبيلة يفكرون بان صالح سيكون له شان ومنزلة و ربّما سيرأس قبيلة ثمود القويّة .الله سبحانه اختار سيدنا صالح ليكون رسولاً إلى قبيلته ، لينهى الناس عن عبادة الأوثان و يعبدوا الله وحده .سيدنا صالح كان يعرف أنّ عبادة الاوثان متأصلة في قلوبهم لأنها عبادة الآباء والأجداد . . و كان يعرف أنّ زعماء القبيلة اُناس مفسدون لا يحبّون الخير . . و هم يبطشون بكل من يدعو الناس إلى الانصراف عن عبادةالأصنام و لكن سيدنا صالح ( عليه السلام )هو نبي الله و رسوله و هو لا يخاف أحداً غير الله عزوجل لهذا أعلن سيدنا صالح دعوته و بشّر برسالته ، و من هنا بدأ الصراع .بدأ الخير صراعه ضد الشر ، و بدأ النبي المؤمن صراعه ضد الأشرار الكافرين .و كان في قبيلة ثمود تسعة رجال أقوياء و كانوا جميعاً يفسدون في الأرض ولا يصلحون .كانوا يكرهون الخير و يميلون إلى الشر .ذات يوم ذهب أفراد القبيلة إلى صخرة كبيرة في الجبل كانوا يعبدونها منذ زمن بعيد . . الأطفال كانوا يشاهدون آباءهم يعبدون تلك الصخرة فعبدوها مثلهم . . و عندما كبروا ظلّوا يعبدونها أيضاً .الصخرة أصبحت مقدسة لدى القبيلة . . الناس يذبحون عندها الخراف . . و يقدّمون لها القرابين ، ويطلبون منها الرزق و البركة !!و رأى صالح ( عليه السلام ) ما يفعل قومه فحزن من أجلهم . . لهذا ذهب اليهم عند الصخرة المقدسة !!قال لهم سيدنا صالح : يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره .قال بعضهم : كيف نعبده وحده ؟!قال صالح ( عليه السلام ): لأنّه هو الذي خلقكم الذي يرزقكم قالوا : ان الله بعيد عنا و نحن لا نستطيع أن نسأله . . لهذا فنحن نعبد بعض مخلوقاته الشريفة . . و هو قد فوّضها أمرنا ، فنحن نتقرّب اليها حتى يرضى عنا .قال صالح ( عليه السلام )بحزن : يا قوم إن الله هو الذي انشأكم و هو الذي أرسلني اليكم لتعبدوه وحده و لا تشركوا بعبادته أحداً . .يا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا اليه ان ربّي قريب مجيب .قالوا : { يا صالح قد كنت فينا مرجوّاً } . . كنا نأمل أن نفيد من عقلك و حكمتك . . و ها أنت تأتينا بالأعاجيب . . كيف تدعونا أن نترك الآلهة . . كيف تدعونا الى أن نترك ما كان يعبد آباؤنا و أجدادنا ؟! لقد أصبحنا نشكُّ في أمرك . . لقد جننت يا صالح !!قال صالح ( عليه السلام ) : لقد أرسلني الله اليكم لتعبدوه ، و أنا لا أطلب على ذلك أجراً أحد و لا أعبد أحداً إلاّ الله الذي خلقني . قالوا : إذا كنت حقاً رسولاً من الله فهل تستطيع أن تخرج لنا من قلب هذه الصخرة الصمّاء ناقة عشراء .قال لهم النبي صالح ( عليه السلام ) : ان الله قادر على كل شيء و هو الذي خلقنا جميعاً من هذا التراب .قالوا : إنّا لا نؤمن برسالتك حتى تخرج لنا ناقة من قلب هذه الصخرة .و صاح بعضهم : نعم . . و أن تكون عشراء . .أي في بطنها حمل . قال سيدنا صالح : سأدعو الله فاذا فعل ذلك فهل توحّدوا الله وتؤمنوا بأني رسول منه إليكم ؟ قالوا : نعم يا صالح ، فمتى الموعد ؟قال لهم صالح ( عليه السلام ) : غداً في هذا المكان .مع أوّل خيوط الفجر انطلق صالح صوب الجبل حيث توجد الصخرة الكبيرة .إن ما سيفعله صالح ( عليه السلام )ليس أمراً سهلاً !! كيف يمكن للجبل ان يتمخض عن ناقة ؟!كيف يمكن لهذه الصخرة الصمّاء أن تتشقق فتخرج عنها ناقة عشراء ؟!اجتمعت قبيلة ثمود بأسرها عند الجبل . . كان بعضهم يشكك ، و كان بعض ينظر إلى الجبل و آخرون كانوا يراقبون ما يفعله من بعيد . رأوا صالح ينظر إلى السماء الزرقاء ، و يتمتم بكلمات كان ينظر بخشوع و ضراعة و كانوا يرون يديه تشيران إلى الجبل و إلى قبيلة ثمود .أدركوا ان صالح يتضرّع إلى ربّه ، يطلب منه آية على صدق رسالته .كان يطلب شيئاً عجيباً ! يطلب ناقة عشراء ، أي مضى على حملها عشرة اشهر تخرج من قلب الجبل . .سيطرت رهبة المكان على الجموع و هي تراقب صالح و تنظر إلى الجبل بصخوره الصماء .جثا سيدنا صالح و دمعت عيناه و هو يطلب آية من ربه فلعل قومه يهتدون . . يعودون إلى فطرتهم فيعبدون الله وحده .فجأة نهض صالح و أشار باصبعه إلى نقطة في الجبل . . سمع أفراد القبيلة جميعهم صوتاً مهيباً . . صوتاً يشبه تشقق الصخور . . كان الصوت قويّاً مدوّياً . تساقطت بعض الصخور إلى أسفل الوادي . . و من بين الغبار الخفيف ظهرت ناقة جميلة رائعة . كانت ناقة عشراء حقاً . . الناقة كانت وديعة جدّاً يحبها المرء لأوّل نظرة . سجد سيّدنا صالح لله شكراً و تعظيماً . . انها قدرة الله المطلقة التي تقول للشيء كن فيكون . طأطأ أفراد القبيلة رؤوسهم إجلالاً و سجد بعضهم لله . .
ها هم يرون آية عظيمة . . أمام أعينهم . . إن ما قاله صالح هو الحق . . إنّ الله واحد لا شريك له . كانوا قليلين و لكنّ إيمانهم كان إيماناً ثابتاً ثبات الجبل الذي خرجت من قلبه الناقة . كل افراد القبيلة كانوا ينظرون بانبهار إلى تلك المعجزة . . أصبحت الناقة رمزاً لرسالة صالح . أصبحت رمزاً للتوحيد في مقابل الوثنية . الفصيل الصغير مرّت ثلاثة أيام و أنجبت الناقة فصيلاً جميلاً محبوباً . . كان يرافق أمّه دائماً يلعب قربها في وداعة و كانت أمّه ترعاه بحنان . . أصبحت الناقة و فصيلها الوديع رمزاً للمحبّة و الرحمة . كلما شاهدها أحد قال ، هذه ناقة صالح . و لكن سيّدنا صالح قال لهم : هذه ناقة الله . . إنّها آية السماء . . و ايّاكم أن تؤذوها أو تمسّوها بسوء سوف تحلّ بكم لعنة الله إذا فعلتم ذلك . و تمرّ الأيام و الناقة تعيش في تلك الوديان الفسيحة تأكل من أعشاب الوادي و تقصد بعض العيون فتشرب الماء و ترتوي . .
كانت تهب اللبن لكلّ النّاس . . و كان لبنها طيباً مباركاً . الصراع أصبحت قبيلة ثمود جبهتين متصارعتين جبهة الايمان و جبهة الوثان . . في كلِّ يوم كان الكفّار يؤذون المؤمنين يسخرون من إيمانهم يقولون لهم : هل حقاً انّكم تؤمنون بأن صالحاً رسول من الله ؟! و كان المؤمنون يقولون : نعم إنّنا نؤمن برسالته و بما جاء به من عند الله و لا نعبد غير الله . عندها يقول الكافرون : اننا بما آمنتم به كافرون . كانوا يعلنون بصراحة كفرهم برسالة الله . كانوا أثرياء أبطرتهم النعمة . . كانوا يتصوّرون انهم أقوياء جداً . و كان أكثرهم كفراً تسعة رجال قساة القلوب . . ليس في نفوسهم رحمة لأحد . .
لا يعرفون شيئاً سوى مصالحهم . . ادركوا أنّ صالحاً سيكون خطراً على نفوذهم . . لهذا حقدوا عليه حقدوا على الناقة لأنها أصبحت رمزاً لنبوّة صالح و صدق رسالته . المؤامرة : ذات ليلة و بعد أن نام الناس اجتمع أولئك الرجال التسعة راحوا يأكلون الطعام بشراهة . . أكلوا حتى امتلأت بطونهم . ثم راحوا يشربون الخمر حتى سكروا . . أصبحت عيونهم حمراء . . كانوا يتحدثون عن شيء واحد ، هو خطر النبي صالح . . تساءلوا ماذا نفعل ؟ كيف نتخلص من صالح ؟ قال أحدهم : الأفضل أن نتخلص من ناقته قال آخر : نعم نقتلها إنها الدليل على رسالته . . و عندما نقتلها سيكون ضعيفاً أمامنا . . قال ثالث : و نقتله هو الأخر . و قال الرابع : و من الذي يقتلها ؟ الرجل الخامس قال : نعم من الذي يستطيع قتلها ؟ قال الرجل السادس : أنا أعرف من يمكنه قتلها . سأل الرجل السابع : من هو ؟
تساءل الجميع : من هو ؟ قال الرجل : انه قيدار الشقيّ . صاح الجميع : نعم قيدار الذي لا يرحم أحداً . الجريمة : برقت العيون بالغدر و الجريمة و القتل . . و خرج أحدهم ليستدعي قيدار الشقي . كان الوقت بعد منتصف الليل و جاء قيدار يحمل معه سيف الغدر . . سكر قيدار و احمرّت عيناه . . كان هو الآخر يحقد على الناقة . . إنّها رمز الخير و هو يكره الخير . . كان مخلوقاً شقياً شرّيراً ، و الشرّير لا يحب الخير . . و عندما أغروه بالمال نهض لينفّذ جريمته . قال المتآمرون : إلى أين يا قيدار ؟ قال قيدار : سأقتلها الليلة . قال الرجال التسعة المفسدون : كلاّ انتظر حتى يطلع الفجر . . و عندما تذهب الناقة إلى الينبوع فانّك تستطيع قتلها بسهولة . طلع الفجر و كان قيدار الشقي قد أمضى الليل كلّه يسكر و يعربد . أصبح وجهه مخيفاً . . أصبح أكثر حمرة ، و كانت عروق وجهه زرقاء فاصبح وجهه مرعباً . . لو رآه انسان في تلك الحالة لعرف أن قيدار سيرتكب جريمة ! استيقظت الناقة و استيقظ فصيلها الوديع و انطلقا إلى النبع ليشربا الماء . .
كان الفصيل سعيداً يمرح . . و كانت الشمس قد أشرقت قليلاً ، فبدت المروج الخضر ملاعب جميلة . كان فصيل الناقة يحبُّ اللعب في تلك المروج الخضراء و كانت أمّه تأخذه إلى هناك كل صباح . . و لكن ماذا حدث ذلك الصباح ؟ لماذا لم يذهب الفصيل الصغير ليلعب ؟ ماذا يرى ؟! شعر بالخوف . . نعم لقد ظهر قيدار الشقي بوجهه المخيف . . ظهر فجأة و اعترض طريقهما . كان في يده سيف . . أرادت الاُم ان تبتعد و لكن قيدار بادرها بضربة غادرة . . هوت الناقة المسكينة فوق الأرض . و عاجلها قيدار ليطعنها في رقبتها . . كانت تنظر بحزن إلى فصيلها . . تريد أن تقول له : انج بنفسك كان الفصيل خائفاً مذعوراً فرّ باتجاه الجبل . جاء الرجال التسعة و راحوا يطعنون الناقة بالسكالين و الخناجر . . و راحت الدماء تسيل ، تلوّن الأرض و تصبغ الصخور . الطفولة البريئة : لم يكتف المجرمون من قبيلة ثمود بما فعلوه . . كانت أيديهم ملطخة بدماء الناقة البريئة . . و راح الوثنيون يتخطفون لحمها مثل الذئاب المتوحشة . . لم يكتفوا بذلك و راحوا يطاردون الفصيل الصغير كان ما يزال طفلاً . . كان خائفاً مذعوراً راح يتسلّق صخور الجبل . كان يبحث عن ملجأ من هذه الوحوش التي تطارده . . وحوش أشرس من الذئاب . وقف طفل الناقة الصغير فوق قمّة الجبل ينظر إلى أُمه التي مزّقتها السكاكين و ينظر إلى المجرمين بأيديهم الخناجر و هم يتسلّقون الجبل لقتله . لم يكن هناك من طريق للنجاة . . نظر إلى السماء و رغا . . رغا ثلاث مرّات قبل أن يطعنه أحد الوثنيين بسكين حادّة . . وقع الفصيل الصغير فوق الصخور . . و نزفت دماؤه لتصبغ الصخور بلون أحمر رائق . انهال عليه المجرمون بالسكاكين الحادّة و مزّقوه بوحشية . حتى الذئاب كانت أرحم من أُولئك القتلة الكافرين . استيقظ سيّدنا صالح و المؤمنون على هول الجريمة . . و مضى صالح و الذين آمنوا ليشاهدوا ما حلّ بناقة الله .
لم يجدوا سوى الدماء تلوّن الأرض و قمّة الجبل . . ظهرت غيوم سوداء في الاُفق . . و أصبح الجوّ مشحوناً بالخطر . فرّت كل الاشياء الجميلة . . فهؤلاء الأشرار لا يحبّون الخير قتلوا حيواناً وديعاً يهبهم اللبن كل يوم . . قتلوا الناقة لأنها آية و الدليل على صدق رسالة صالح . قال سيّدنا صالح لهم : تمتعوا في داركم ثلاثة أيام فقط . . لسوف يحلّ بكم العذاب لانكم قوم ظالمون . . تكفرون برسالة الله و تقتلون ناقة الله و لا تحبون الخير . لم يعتذر أهل ثمود . . لم يتوبوا بل فكّروا أيضاً بقتل سيدنا صالح . . فكّروا بقتل أسرته أيضاً . مرّة أخرى اجتمعوا و قرّروا أن يهاجموا منزل صالح ليقتلوه هو الآخر ، و بعدها يمكنهم قهر المؤمنين المستضعفين . . و لكن ماذا حصل ؟
قبل أن ينفّذوا جريمتهم الأخرى حدث شيء رهيب . . كانت الغيوم السوداء تتجمع في السماء . . حجبت النجوم و القمر و الكواكب و غرقت الوديان و الجبال في ظلمة كثيفة . و في منتصف تلك الليلة . أنقضت صاعقة سماوية جبّارة دمّرت قبيلة ثمود . . فقد استيقظ الظالمون على صيحة مدوّية انخلعت لها القلوب ، و كانت الصواعق المدمّرة تنقض على مضارب تلك القبيلة المجرمة فتهاوت القصور و المنازل و امتلأت الوديان ناراً . . لم ينج أحد سوى سيدنا صالح و الذين آمنوا معه . و هكذا كانت نهاية قبيلة ثمود . . فلم تشرق شمس اليوم الرابع من قتل الناقة ، الاّ على خرائب أُولئك الظالمين ، فأصبحوا في ديارهم جاثمين .
[/size] | |
|
Admin مدير العام للمنتدى
عدد الرسائل : 410 العمر : 39 المهنه : الهوايه : اوسمه : تاريخ التسجيل : 09/04/2008
| موضوع: رد: هــذه ناقــه الــله السبت يوليو 12, 2008 11:35 pm | |
| شكرا يا انت عمرى على المواضيع الجميله دى وعايزين مواضيع كمان | |
|